يمثل قطاع الزراعة والثروة الحيوانية حجر زواية رئيسي في استراتيجية التكامل الرأسي التي تتبناها جهينه ، نظرًا لفوائدها التي تمكن الشركة من تأمين المواد الخام عالية الجودة ونقلها إلى المصانع بشكل سريع دون الاستعانة بالمصادر الخارجية.
وفي عام 2008 اتخذت جهينه أولى خطواتها تجاه التحكم في منظومة الإمداد والتوريد عبر تأسيس “شركة الإنماء للتنمية الزراعية والثروة الحيوانية” و تهدف الشركة إلى تقليل الفجوة الممتدة بين العرض والطلب من الألبان في مصر حيث تنمو إمدادات المزارع بمعدل سنوي ما بين 2-5% في حين ينمو الطلب بمعدل سنوي يتراوح بين 10-15%.
- تخصيص 550 فداناً لمزرعة الألبان لتضم 4000 بقرة حلوب وتمد الشركة بـ 10% من احتياجاتها من الألبان.
- طاقة انتاجية 80 طن في اليوم وهو ما يعادل 30 ألف طن سنويًا (30 مليون لتر سنوياً)
تتميز مزرعة جهينه بالآتي:
التكامل بين الزراعة والإنتاج الحيواني حفاظاً على الموارد البيئية
إهتمت الشركة بزراعة الأرض المتاحة بالأعلاف الخضراء مما يحقق التكامل بين الإنتاج الحيواني والإنتاج الزراعي. حيث يتم زراعة الأعلاف الخضراء عالية الجودة بالإضافة إلى زراعة الذرة وتحويلها إلى سيلاج كمصدر للطاقة للحيوانات. كما يتم زراعة البرسيم الحجازي وتحويله إلى دريس كمصدر للبروتين للحيوانات.. وعلى صعيد آخر، يستفيد الإنتاج الزراعي من التسميد الطبيعي حيث يتم غسيل الحظائر ونقل المياة إلى بحيرة كبيرة يتم فيها ترسيب المواد الصلبة (السماد) ليتم نقله إلى الزراعة وهي الخطوة التي تعمل على التقليل من استخدام السماد الصناعي وتوفير تكلفة الزراعة والحفاظ على البيئة.
نظام تبريد للأبقار لزيادة الإنتاجية
قامت الشركة بتطبيق نظام مبتكر لتبريد الأبقار لمواجهة الظروف المناخية السائدة في المنطقة ودرجة الحرارة العالية والرطوبة المنخفضة، وذلك من خلال وضع مراوح كبيرة الحجم والطاقة مع وجود طلمبات لدفع المياه على الأبقار لتبريدها بحيث تكون المياه عبارة عن رذاذ فقط. ويساهم هذا النظام المبتكر للتبريد في إعطاء الأبقار كفاءة إنتاجية عالية، وهو ما يعني ثبات المعدلات الإنتاجية صيفاً وشتاءً.
أفضل سلالات الأبقار عالمياً
اهتمت جهينه باختيار أفضل سلالات الأبقار فى العالم حيث تقوم الشركة باستيراد سلالة الفريزيان هولشتين. يتم اختيار الابقار بدقة متناهية. كما تم استيراد سلالة السمينتال وهي سلالة ثنائية الغرض لإنتاج الألبان وإنتاج اللحم ولها قدرة كبيرة على تحمل الظروف البيئية الصعبة.
محلب دوار عالي الكفاءة لمتابعة الحالة الصحية للأبقار
قامت الشركة باختيار محلب عالي الكفاءة يتم فيه التسجيل تلقائياً حيث يقوم المحلب بتسجيل رقم البقرة بمجرد دخولها وإنتاجها كل حلبة. يعمل المحلب الدوار على توفير متابعة دقيقة للحالة الصحية للأبقار حتى فى غير أوقات الحلب وذلك من خلال تسجيل عدد خطوات الأبقار فى الحظيرة تلقائياً مما يساعد على اكتشاف الحالات المرضية مبكراً.
يستخدم المحلب الدوار 80 نقطة حلب لكل مرحلة من المراحل الأربعة، وذلك لتحقيق أعلى كفاءة حلب ممكنة، حيث يقوم بحلب حوالي 450 بقرة في الساعة الواحدة ويتبعه نظام تبريد عملاق يكفي لتبريد 10 آلاف لتر لبن في الساعة الواحدة ليتم تحميله مباشرة في سيارات مجهزة الى مصانع الشركة في مدينة 6 أكتوبر ليتم استخدامه في انتاج العديد من المنتجات منها لبن “جهينه” الصافي 100% بدون أي إضافات.
كما تتبع المزرعة أحد النظم العالمية منها برنامج كمبيوتر مخصص لتسجيل بيانات الأبقار مرتبط بجهاز الكتروني معلق في أرجل الحيوانات. ويتم التقاط هذه البيانات 3 مرات يومية عند دخول الابقار للمحلب اثناء عملية الحلب والتي يسبقها عملية غسيل أوتوماتيكي للضرع بالمياه تليها عملية تطهير للحلمات، مما يضمن أفضل جودة اللبن الخام.
معمل متقدم لضمان خلو الأعلاف والألبان المنتجة من الأمراض
تم تدعيم مزرعة جهينه بمعمل متقدم تتركز مهامه على تحليل المواد الغذائية المقدمة للأبقار وكذلك تحليل الألبان المنتجة لمعرفة جودة الألبان سواء عدد البكتيريا الموجودة فى كل مليمتر من اللبن الى عدد الخلايا الجسدية فى كل مليمتر من اللبن، علاوة على تحليل الأمراض التى تصيب الابقار ومعرفة العلاج والتحصينات الملائمة لاستخدامها فى القطيع. وقد تم اتخاذ هذه الخطوات الدقيقة غير المسبوقة من أجل إنتاج ألبان نظيفة وآمنة تضاهي في جودتها تلك التي يتم إنتاجها في أوروبا وأمريكا.
محطة طاقة شمسية هي الأولي من نوعها
ويعد أحد العلامات الفارقة في تاريخ الشركة منذ إنشائها افتتاح أول محطة بيع كهرباء للقطاع الخاص من الطاقة الشمسية من خلال تعاون وثيق بين جهينه وكرم للطاقة الشمسية بسعة 1 ميجاوات. تعد المحطة هي الأولى من نوعها فى مصر حيث تساهم المحطة في توفير استهلاك نحو 600 ألف لتر من الديزل سنوياً وتفادى انبعاث نحو 1.62 ألف طن من ثاني اكسيد الكربون سنوياً مع العلم أن المشروع يدار بأكمله بالطاقة الشمسية حفاظاً على البيئة ورغبة في الخروج بمشروع مصري متكامل يجمع بين التركيز على احتياجات الشركة وخطة الدولة الطموحة في الاستثمار في الواحات وسد الفجوة فيما يتعلق بالألبان الخام.